اسمي سيليدا إنفانتي، واسمي الإسلامي أميرة، وأنا من فنزويلا، وهذه شهادتي. شكّلت جائحة كوفيد-19 ثورة عالمية، وفرضت عليّ تأملاً داخلياً قسرياً. واجهني الخوف والشك والعزلة بفراغ لا يملأه أي تشتيت. شعرتُ بهشاشة بالغة أمام هشاشة الحياة.
في صمت ذلك الحبس، بدأتُ بحثاً صادقاً عن غاية حقيقية. بحثتُ في مختلف الأديان، فلم أجد السلام ولا السكينة حتى بحثتُ في الإسلام. ما كان في البداية أحكاماً مسبقة تبدّد أمام منطقه العميق وتماسك رسالته. شعرتُ أن القرآن الكريم يخاطبني مباشرةً، مُقدّماً إجاباتٍ لأسئلتي الوجودية الأكثر إلحاحاً، ومُسلّطاً الضوء على رحمة الله.
في اليوم الذي تلا فيه الشهادة، شعرتُ بتحررٍ فوري. لم يكن ذلك شعوراً بالنشوة، بل سلاماً عميقاً وراحةً لروحي. عرفتُ أنني، أخيراً، عدتُ إلى الطريق الذي لطالما سعى إليه قلبي.
لقد منحني تطبيق الإسلام في حياتي اليومية خلال تلك الفترة بنيةً أساسية. أصبحت الصلوات الخمس ملاذي الآمن، وملجأي من فوضى العالم. تعلمتُ أن الإيمان هو الإخلاص والتعاطف والإنسانية في العمل.
اليوم، حلَّ السكينة محلَّ خوف الجائحة. الإسلام ليس مجرد دين؛ إنه خارطة طريق للحياة تُمكّنني من العيش بهدف واضح، مُدركًا أنه رغم كل الصعاب، لديَّ خالقٌ ألجأ إليه. الحمد لله على هذا الهداية.